جديد المدونة

12 فبراير، 2012

من أقوال الراحلين جلال عامر وإبراهيم الفقي

فوجئنا جميعا صباح الجمعة 10 فبراير بنبأ الوفاة المأساوية للخبير المصري العالمي في التنمية البشرية الدكتور إبراهيم الفقي مع شقيقته وعاملة بالمنزل بعد أن احترقت شقته عن آخرها بسبب ماس كهربائي.

ولم نكن قد تجاوزنا الصدمة بعد عندما تصدر الأخبار صباح الأحد 12 فبراير نبأ وفاة الكاتب الساخر المحبوب الأستاذ جلال عامر في أحد المستشفيات بالإسكندرية إثر أزمة قلبية هاجمته أثناء مشاركته بإحدى التظاهرات الاحتجاجية بعد مواجهة مع مظاهرة أخرى مؤيدة للمجلس العسكري.

ووفقا للكاتب محمد يسري سلامة، كانت آخر وصية للأستاذ جلال عامر رحمه الله هي التبرع بقرنيته لمصابي الثورة. إلا أن تصريحا ورد حديثا على لسان (رامي) ابن كاتبنا الكبير الراحل أكد فشل محاولات تنفيذ وصية جلال عامر بالتبرع بقرنيته بعد وفاته لعدم وجود بنك قرنية في الإسكندرية. وأردف (رامي جلال عامر):

جلال عامر لم يمت، فكيف تموت الفكرة؟! الفكرة مقدر لها الخلود.. وداعا يا أبي، ألقاك قريبا.

وإهداء لروحي فقيدي الثقافة والعلم في مصر، نعرض عليكم هنا بعضا من أهم أقوالهما التي ذكرت في كتب أو مقالات من تأليفهما:

نبدأ بالكاتب الكبير جلال عامر:

الكمال لله وحده، فلا تحاول البحث عن الكمال فى إنسان حتى لا تخسره

إذا أردت أن تضيع شعباً اشغله بغياب الأنبوبة وغياب البنزين، ثم غيِّب عقله واخلط السياسة بالاقتصاد بالدين بالرياضة

أصبحنا كشعب نبكى دون قنابل مسيلة للدموع...

بعد أن حصل على "الليسانس" بدأ فى "تحضير" الماجستير وبعد أن حصل على "الماجستير" بدأ فى "تحضير" الشاى للزبائن.

كان القيصر الرومانى عندما تثور الجماهير يضحى بالوزير ثم يكمل الدور بالطوابى والأفيال، فمن خُلق ليزحف لا يستطيع أن يطير، وأصابع "زينب" رغم حلاوتها "لا تعزف" ولقمة "القاضى" رغم روعتها "لا تحكم"، والقانون لا يحمى المواطنين.

كل نصاب يلزمه طماع، وكل دجال يلزمه جاهل، وكل طاغية يلزمه جبان..

يقول "إسحاق نيوتن": إن لكل فعل، رد فعل ونحن نعاتب "رد الفعل" ولا نحاسب "الفعل" بسبب وجود أخوات "كان" المنتشرين فى كل مكان.. الحساب قبل العتاب، والواجب قبل الدموع.

عندنا وزراء أكثر من أيام "الشهر" ونواب أكثر من أيام "السنة" ومع ذلك نعيش فى "قرن" الخروب..

نحن ديمقراطيون جداً? تبدأ مناقشاتنا بتبادل الآراء فى السياسة والاقتصاد وتنتهى بتبادل الآراء فى الأم والأب

الذى يمسك العصا من المنتصف ينوى أن "يرقص" لا أن "يرفض"..

اكتشف "كولومبوس" أمريكا ثم اخترعت أمريكا "المعونة"، فإذا ذهبت إلى الحكومات كانت "مساعدة" و إذا ذهبت إلى المنظمات كانت "تمويلاً"!!..

قالوا للمصرى سمعنا صوتك ? فغنى "ألحقونى"!ا

انتشرت جداً درجة "الدكتوراه" المضروبة.. فى الأسواق "دكتوراه" صينى لكل المقاسات.. بعد عام واحد من استعمالها تتحول إلى "إعدادية".

أعظم ما تعلمته من نظام الرئيس مبارك هو كيف ينهزم وطن دون أن يحارب وكيف يتحلل مجتمع دون أن يموت..

تركنا مبارك عرايا واكتسى هو, جوعى وشبع هو, فقراء واغتنى هو, مرضى وعولج هو.. وعندما قمنا بالثورة لنحقق العدل.. تحقق له هو!!

تعمل الشمس 12 ساعة فى اليوم لتذهب الأرباح إلى الجالسين فى الظل!

المشكلة ليست فى أنه لا يوجد حل ولكن المشكلة أنه لا أحد يريد الحل

أعرف أن الرياضة تزيل الدهون لكنها لا تمحو الذنوب ولا تغفر الخطايا التى ترتكب باسمها، وأتعجب من الذين يفصلون الدين عن السياسة ثم يخلطون السياسة بالرياضة

وفي مقاله قبل الأخير بتاريخ 9 فبراير 2012، قال جلال عامر تعليقا على الأحداث التي تشهدها مصر في الفترة الأخيرة:

سوف نعبر هذه المحنة عندما نعرف أن الضابط ليس "قابيل" والثائر ليس "هابيل"!ا

وننتقل إلى بعض مقولات الدكتور/ إبراهيم الفقي رحمه الله:

إذا كنت مع الله فأنت مع الأغلبية المطلقة

الشخص الواثق بنفسه له ضحكة تختلف عن الآخرين

إن الذات السلبية في الإنسان هي التي تغضب وتأخذ بالثأر وتعاقب بينما الطبيعة الحقيقية للإنسان هي النقاء وسماحة النفس والصفاء والتسامح مع الآخرين

إنّ الشيء الذي يبحث عنه الإنسان الفاضل موجود في أعماقه ، أما الشيء الذي يبحث عنه الإنسان العادي فهو موجود عند الآخرين

خلال ما انت تشكي.. هناك احد اخر يعيش بالفعل حلمك انت

الحكمة أن تعرف ما الذي تفعله، والمهارة أن تعرف كيف تفعله، والنجاح هو أن تفعله

أنت لست العنوان الذي أعطيته لنفسك أو أعطاه لك الآخرون. أنت لست اكتئابا أو قلقا أو إحباطا. أو توترا أو فشلا. أنت لست سنك أو وزنك أو شكلك.... أو حجمك أو لونك. أنت لست الماضي ولا الحاضر ولا المستقبل. أنت أفضل مخلوق خلقه الله عز وجل. فلو كان أي إنسان في الدنيا حقق شيئاً. يمكنك أنت أيضا أن تحققه بل وتتفوق عليه بإذن الله تعالى. وتذكر دائماً أن الليل هو بداية النهار والشتاء هو بداية الصيف. والألم هو بداية الراحة. والتحديات هي بداية





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق