غلاء ثمن الأسلحة وانخفاض أسعار الكيف بسبب غياب الأمن
تسببت الفوضى الأمنية – التي عاشتها وتعيشها مصر حاليا وأدت إلى غياب تام لرجال الشرطة وتخريب للممتلكات الخاصة والعامة وسيطرة الشعور بالخوف والقلق على كافة المواطنين – في ارتفاع في أسعار الأسلحة البيضاء والنارية، في الوقت الذي انخفضت فيه أسعار المخدرات.
تسببت الفوضى الأمنية – التي عاشتها وتعيشها مصر حاليا وأدت إلى غياب تام لرجال الشرطة وتخريب للممتلكات الخاصة والعامة وسيطرة الشعور بالخوف والقلق على كافة المواطنين – في ارتفاع في أسعار الأسلحة البيضاء والنارية، في الوقت الذي انخفضت فيه أسعار المخدرات.
فالمواطنين في كل شارع وحارة وداخل كل بيت يحرصون على حمل السلاح لحماية أرواحهم وأرواح ذويهم وممتلكاتهم، وهذة الأسلحة لا يحملها الرجال فقط، بل نراها في أيد الأطفال والسيدات أيضا، ولذلك فالتهافت على شرائها يتم بشكل واسع وبأي سعر.
سيوف وسنج
ولان أي شخص منا كان يتواجد في الشارع ليلا ونهارا للقيام بعمليات الحماية وحفظ الأمن في منطقته، فقد استفسرت عن أسعار الأسلحة والتي تنتشر في أيد المواطنين بكافة أنواعها، فبالنسبة لأسعار الأسلحة البيضاء فقد أكد “حسام” -احد الشباب الذي التقيت به بمنطقة مصر القديمة حيث يتولى تنظيم طريقة الدفاع عن المنطقة- أن الأسعار ارتفعت إلى الضعفين والثلاثة أضعاف، فسعر “السيف” وصل إلى 300 جنيه، وسعر “السنجة” يتراوح بين 70 و150 جنيه، أما “الشاطور” فسعره وصل إلى 80 جنيها.
مكاسب الحدادين
وأضاف أن المطواة “قرن الغزال” سعرها وصل إلى 50 جنيها، أما “الخناجر” فأسعارها تتراوح بين 100 و400 جنيها، مشيرا إلى أن هذة الأسلحة يبيعها بعض الشباب خاصة من أبناء المناطق الشعبية، الذين كانوا يمتلكون كميات كبيرة منها في الأيام العادية وذلك لزوم المشاجرات والدفاع عن النفس، كما يبيعها أيضا أصحاب محلات الحدادة.
وعندما التقيت مع “يونس” –حداد بمنطقة دار السلام- أوضح أنه يقوم بتصنيع أكثر من 40 قطعة سلاح أبيض ما بين السيوف والسنج، لافتا أن الإقبال على شرائها يكون على مستوى سكان المناطق الشعبية والراقية أيضا، وهو ما جعله يحقق أرباح يومية تصل إلى 1000 جنيه خلال الفترة الحالية والماضية.
أسلحة نارية صناعة محلية
الأسلحة النارية أيضا شهدت ارتفاعا كبيرة في أسعارها، وهذا ما أكده لي عدد من الشباب الذين يتناوبون على حراسة الشوارع، ومنهم “صابر” الذي وجدته يحمل سلاحا ناريا، ويقوم مع جيرانه بتأمين منطقة “المنيرة”، وأوضح أن معظم الأسلحة النارية التي يحملونها هي صناعة محلية، يتم صناعتها في بعض الورش الموجودة بمحافظات الصعيد، وان أسعارها زادت خلال الفترة الحالية بنسبة 100% حيث تتراوح أسعارها حاليا ما بين 3 آلاف و12 ألف جنيه.
حشيش وبانجو في الشارع
على الصعيد الأخر، فقد تسبب الغياب الأمني إلى الاتجار وتعاطي المخدرات بدون قيود، حتى أن ذلك يتم في الشوارع نهارا وليلا، ولأن هذة العملية تتم بدون خوف أو مخاطر فقد زادت الكميات المطروحة بأسعار اقل من أي فترة أخرى.
أثناء مروري بأحد شوارع منطقة “شبرا” لاحظت وجود عدد من الرجال يفترشون الشارع وأمامهم كميات كبيرة من الحشيش والبانجو، وبمجرد مروري امامهم والقائي السلام عليهم أصروا على الجلوس معهم ليقدمون لي تحيتهم الخاصة وهي تقديم الحشيش، ورغم أنني ليس من متعاطي المخدرات فقد وافقت على الجلوس لشرب الشاي فقط، والاستفسار أيضا عن أحوال سوق المخدرات.
موسم حصاد المخدرات
أكد احد الرجال الذين جلست معهم أن قرش الحشيش لا يتعدى سعره حاليا الـ100 جنيها، بعدما وصل سعره في الأيام العادية إلى 300 جنيها، أما “باكتة” البانجو فوصل سعرها إلى 40 جنيها بعدما تخطى سعرها الـ90 جنيها في الأيام التي سبقت غياب الأمن، وأشار الرجل الذي يدعى “منصور” إلى أن الفترة التي سبقت الأزمة كانت الأسعار مرتفعة جدا، بسبب تشديد الرقابة على منافذ بيع وتداول المخدرات، أما الآن فالأمر سهل، خاصة أن الأيام الحالية هي موسم حصاد المخدرات المزروعة في صحراء سيناء.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق