جديد المدونة

12 سبتمبر، 2011

فى بيتنا غاز طبيعى

 ........... كان ياما كان فى سالف العصر والاوان  كان فى زمان بيت جميل  فيه حاجات كتير مايه ونور و وبتوجاز بيدورعلى احلى انبوبة ــــ وبعيدا عن اغنية انابيب المزعجة ــــــ كان البيت يعمه الهدؤ حتى جاء الخبر المشئوم .
قال ايه هيدخل الغاز الطبيعى على طول
ودار المنادى ينادى ...................كلها كام يوم واللى نايم يقوم
واعلنت الافراح والليالى الملاح
واخذ ابى يبحث ويدور على افضل نوع  سخان  غاز مدفوع
كاش او بالتقسيط على حسب التساهيل .
واخذنا فى انتظار وحان الموعد المحتوم
وجاءت شركة الغاز المصونة ومهندسيها الكرام
وبدا عصر الفضائيات فى الفتوى  فهذا المهندس يعلنها مش هنركب الغاز غير لما تشيلو السرير من الاوضه ده
وترتسم علامات الزهول على وجه الاب المكلوم  ...........
وينطق بالبلغ الحروف وانام فين
فلا ينظر له الباشمهندس  فلقد اصدر فتواه ولا يمكن ان يرجع عنها
ويذهب ابى وياتى بمهندس اخر فيتجاوز عن  امر السرير وقبل ان ترتسم علامة السعادة على وجه ابى  يلحقه المهندس قالا (بس لازم تبنى حيطة)
فيحلقه ابى حيطه فين فينظر المهندس لاحد العاملين معه قالا......هنا كده...... لازم علشان(الامن الصناعى) ............؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!!
وياتى الاخر ثم الاخر وكل يوم بفتوى جيدة حتى بلغت القلوب الحناجر واوخيرا جاء العفوى الملكى( عفوا اقصد العفو الهندسى ).
وبدات بالفعل رحلت العذاب  اليومى  بعد ان قرر الجميع انه يمكن البدا فى تركيب المواسير( مواسير الغاز)
وجاء اليوم المحتوم وليته ما جاء  ففى حوالى الساعه السابعة صباحا بدا النداء والتخبيط  (غاز.......غاز............... عايزين نركب المواسير افتحوا الباب )
وبالفعل  فتحنا الابواب  فجاء العامل واخبرنا.............. بانه هيركب المواسير بس هيروح يجيب العدة ويجى .
ومن الساعة السابعة حتى الحادية عشر ونحن نتظر  حضور العامل والعدة  وبالفعل جاء  العامل وبدا فى الخبط والرزع ثم ترك  العدة والمنزل ومشى  .
وجاء اليوم الثانى والثالث والرابع ................................ واصبح بيتنا  مزار سياحيا ( للشركة الغاز وعمالها ومهندسيها ) بل ومخزن للعدة .
وبناء على هذه الظروف كان على ان اتخذ بعض القرارت الحاسمة بصفة ربة المنزل وكانت قرارتى كالتالى :
أولا ممنوع منعا بتا دخول المطبخ او الحمام من الساعة السابعة صباحا حتى الساعة الثالثة.
ثانيا على جميع اخواتى البنات المقيمات فى البيت ارتداء  زيها الشرعى  ( من الحجاب على الراس حتى الجورب فى القدم) وذلك فى  طوال الفترة الموضحة اعلاه  والافضل ان تنام بزيها الشرعى ( علشان محدش ضامن الظروف).

على ابى التواجد المستمر  فى المنزل  ومش لازم يروح  الشغل .

وغيرها من القرارات زى مفيش  اكل هيتعمل  كله ياكل من بره
مفيش استحمام  علشان شالوا السخان الكهربائى ( عشرة عمر)  اكيد عرفتوا نوعه هو...............................اولمبيك الكترك .

وغيرها من القرارت...........

ومرت الايام الصعاب وركبوا المواسير واخذوا العدة ولكن لم نخلص حتى الان من
واحد عايز ادهن المواسير  ............................اتفضل
واحد تانى عايز ادهن المواسير ..........................حضرتك المواسير ادهنت
طب ممكن اشفها .............................................اتفضل
واحد ثالث عايز ادهن المواسير ( لا ضحكت عليكم ) المرة ده قال عايز اشوف المواسير
بصراحة كنت نفسى اضحك اوى وقوله  .......... معندناش مواسير
واحد رابع عايز اشوف حاجة  ................. ويدخل مسرعا ليلقى نظرة خاطفه على المطبخ والحمام ويطلع يجرى
اخر مرة مفتحتش وقلت لو حد جاب سيرة المواسير بتاعتنا هكسرها .
وهكذا ....................... مر ما يزيد عن شهر ولم يدخل الغاز الطبيعى  بيتنا ولا حتى الهدؤ

نسيت اقولكم ان تضيفوا الى ذالك انقطاع المياه  والكهرباء والتليفون

كله علشان خاطر عيون الغاز






هناك تعليقان (2):

  1. قولى هى دى من حكايات شهرذاد والا من احلام شهريار
    عماد

    ردحذف
  2. دى من حكابات الف نيلة ونيلة

    ردحذف