من ذو الوجهين؟وما حقيقته؟وضرره على الناس؟
عن أبي هريرة أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ( إن شر الناس ذو الوجهين الذي يأتي هؤلاء بوجه وهؤلاء بوجه). متفق عليه.
وعن عمار قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( من كان له وجهان في الدنيا كان له يوم القيامة لسانان من نار ). رواه أبو داود.
وقال ابن مسعود رضي الله عنه :إن ذا اللسانين في الدنيا له لسانان من نار يوم القيامة .. رواه ابن أبي شيبة .
قال الإمام القرطبي رحمه الله : إنما كان ذو الوجهين شر الناس لأن حاله حال المنافق إذ هو متملق بالباطل وبالكذب مدخل للفساد بين الناس... .
وقال الإمام النووي رحمه الله : ذو الوجهين: هو الذي يأتي كل جماعة بما يرضيها فيظهر لها أنه منها ومخالف لضدها وصنيعه نفاق ومحض كذب وخداع وتحيل على الاطلاع على أسرار الطائفتين وهي مداهنة محرمة. .
هل من يكون له وجهان في الاصلاح يدخل في الذم والتحريم ؟
قال النووي: فأما من يقصد بذلك الإصلاح بين الطائفتين فهو محمود .
وقال غيره الفرق بينهما: أن المذموم من يزين لكل طائفة عملها ويقبحه عند الأخرى ويذم كل طائفة عند الأخرى والمحمود أن يأتي لكل طائفة بكلام فيه صلاح الأخرى ويعتذر لكل واحدة عن الأخرى وينقل إليها ما أمكنه من الجميل ويستر القبيح...
ويدخل في ذلك النميمة وهي صفة قبيحة .
وفي الحديث الصحيح: "لا يدخل الجنة نمّام" وفي رواية: "لا يدخل الجنة قتّات" .
قال القرطبي : والنميمة من الكبائر لا خلاف في ذلك . حتى قال الفضيل بن عياض ثلاث تهد العمل الصالح ويفطرن الصائم وينقضن الوضوء الغيبة والنميمة والكذب.... .
وقال ابن العربي رحمه الله : يأتي يوم القيامة أي يجاء به إلى الموقف وله جهان من نار جزاء له على إفساده وتشهيرا له في ذلك الموقف الأعظم بين كافة الخلائق. فإن ذلك أصل من أصول النفاق يكون مع قوم وفي حال على صفة ومع آخرين بخلافهما . والمؤمن ليس إلا على حالة واحدة في الحق لا يخاف في الله لومة لائم . إلا إن كان ثمة ما يوجب مداراة لنحو اتقاء شر أو تأليف أو إصلاح بين الناس كإتيانه كلا بجميل يعتذر لكل عن الآخر فإنه حسن مرغوب فيه
عن أبي هريرة أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ( إن شر الناس ذو الوجهين الذي يأتي هؤلاء بوجه وهؤلاء بوجه). متفق عليه.
وعن عمار قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( من كان له وجهان في الدنيا كان له يوم القيامة لسانان من نار ). رواه أبو داود.
وقال ابن مسعود رضي الله عنه :إن ذا اللسانين في الدنيا له لسانان من نار يوم القيامة .. رواه ابن أبي شيبة .
قال الإمام القرطبي رحمه الله : إنما كان ذو الوجهين شر الناس لأن حاله حال المنافق إذ هو متملق بالباطل وبالكذب مدخل للفساد بين الناس... .
وقال الإمام النووي رحمه الله : ذو الوجهين: هو الذي يأتي كل جماعة بما يرضيها فيظهر لها أنه منها ومخالف لضدها وصنيعه نفاق ومحض كذب وخداع وتحيل على الاطلاع على أسرار الطائفتين وهي مداهنة محرمة. .
هل من يكون له وجهان في الاصلاح يدخل في الذم والتحريم ؟
قال النووي: فأما من يقصد بذلك الإصلاح بين الطائفتين فهو محمود .
وقال غيره الفرق بينهما: أن المذموم من يزين لكل طائفة عملها ويقبحه عند الأخرى ويذم كل طائفة عند الأخرى والمحمود أن يأتي لكل طائفة بكلام فيه صلاح الأخرى ويعتذر لكل واحدة عن الأخرى وينقل إليها ما أمكنه من الجميل ويستر القبيح...
ويدخل في ذلك النميمة وهي صفة قبيحة .
وفي الحديث الصحيح: "لا يدخل الجنة نمّام" وفي رواية: "لا يدخل الجنة قتّات" .
قال القرطبي : والنميمة من الكبائر لا خلاف في ذلك . حتى قال الفضيل بن عياض ثلاث تهد العمل الصالح ويفطرن الصائم وينقضن الوضوء الغيبة والنميمة والكذب.... .
وقال ابن العربي رحمه الله : يأتي يوم القيامة أي يجاء به إلى الموقف وله جهان من نار جزاء له على إفساده وتشهيرا له في ذلك الموقف الأعظم بين كافة الخلائق. فإن ذلك أصل من أصول النفاق يكون مع قوم وفي حال على صفة ومع آخرين بخلافهما . والمؤمن ليس إلا على حالة واحدة في الحق لا يخاف في الله لومة لائم . إلا إن كان ثمة ما يوجب مداراة لنحو اتقاء شر أو تأليف أو إصلاح بين الناس كإتيانه كلا بجميل يعتذر لكل عن الآخر فإنه حسن مرغوب فيه
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق