جديد المدونة

11 أكتوبر، 2011

أيام الأسبوع ومن أين جاءت تسميتها ؟؟؟


كان هناك وقت في تاريخ الإنسان المبكر لم يكن فيه للأيام أية أسماء، و السبب كان بسيطا، إذ لم يكن الناس قد اخترعوا الأسبوع نفسه بعد.

في ذلك الوقت، كان الشهر هو التقسيم الزمني الوحيد، و كانت أيام الشهر كثيرة إلى حد يمنع إعطاء كل منها اسما مستقلا.

لكن عندما بدأ الناس يبنون المدن، أرادو أن يكون لهم يوم خاص للتجارة، للسوق. و كانت أيام الأسواق هذه تتحدد أحيانا في كل عاشر يوم، أو في كل سابع أو كل خامس يوم. و قرر البابيون أن يكون سوقهم في كل سابع يوم، و في هذا اليوم كانوا يتوقفون عن العمل و يلتقون للتجارة و للإحتفالات الدينية.

و حذا اليهود حذو البابليين، لكنهم خصصوا كل سابع يوم للأغراض الدينية، و هكذا وجد الأسبوع، فكان فاصلا بين أيام الأسواق أو الأيام التجارية، و أعطى اليهود لكل يوم من الأيام السبعة إسما، لكن هذا الإسم كان في الحقيقة عددا يلي سبتهم. فعلى سبيل المثال، أطلقوا إسم الأربعاء على اليوم الرابع بعد السبت.
و عندما تبنى المصريون الأسبوع المكون من سبعة أيام، أطلقوا أسماء خمسة كواكب بالإضافة إلى الشمس و القمر على أيام الأسبوع. و استخدم الرومان الأسماء المصرية لأيام أسبوعهم، فكان أحدها يوم القمر و آخر يوم الشمس و ثالث للمريخ و رابع لعطارد و خامس للمشتري و سادس لزحل و السابع للزهرة.

و أخذ الغربيون أسماء أيام أسبوعهم من الانغلون – سا**ون الذين أطلقوا أسماء آلهتهم على معظم أيام الأسبوع، فكانت تقريبا مثل أسماء أيام الأسبوع الروماني: فيوم الشمس أصبح صنداي (Sunday)، و يوم القمر أصبح مونداي (Monday)، و يوم المريخ أصبح يوم (Tiw) الذي كان إله الحرب لديهم فتحول الآن إلى تيوزداي (Tuesday)، و أعطى يوم الأربعاء بدلا من إسم عطارد إسم إلههم (Woden) و منه إسم ودنيزداي الحالي (Wednesday)، أما اليوم الروماني للمشتري فقد أعطاه الانغلو – سا**ون إسم إله الرعد لديهم "ثور" (Thor) الذي تحول إلى ثيرزداي (Thursday) اليوم، و يليه فرايداي (Friday) الذي أخذ إسمه من زوجة إلههم "أودين" و كان إسمها فريغ (Frigg)، و يوم زحل (Saturn) ترجم عن اللغة الرومانية و أصبح الآن سترداي (Saturday).


و بالمناسبة، كانت العادة أن يحسب اليوم باعتباره فاصلا بين شروق الشمس و غروبها، أما الرومان فقد حسبوه من منتصف الليل إلى منتصف الليل الثاني، و هذا هو الأسلوب الذي تستخدمه معظم الدول الحديثة.
 
 
 
 
 
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق