جديد المدونة

06 أغسطس، 2011

تاريخ الكنافة والقطائف

الكنافة




لقد تعددت الروايات حول بداية ظهور الكنافة، فقيل إن صانعي الحلويات في الشام هم من

اخترعوها وابتكروها وقدموها خصيصًا إلى معاوية بن أبي سفيان

هي والقطائف أيضًا حينما كان واليًا على الشام،

حيث يُقال إن معاوية بن أبي سفيان كان أول من صنع الكنافة من العرب؛

حتى إن اسمها ارتبط به رضي الله عنه فقالوا: "كنافة معاوية"؛
فقد كان معاوية يحب الأكل، فشكا إلى طبيبه ما يلقاه من جوع في الصيام،

فوصف له الطبيب الكنافة التي كان يتناولها في فترة السحور كأكلة سحور

حتى تمنع عنه الجوع في نهار رمضان.

وقيل إن الكُنافة صُنعت خصيصًا لسليمان بن عبد الملك الأموى؛

لهذا نجد أن أهل الشام يُعدُّون من أبرع

المختصين بصنع الكُنافة،

كما قيل إن تاريخ الكنافة يعود إلى المماليك وقيل إن

أصل الكنافة يرجع إلى العصر الفاطمي، وقد عرفها

المصريون قبل أهل بلاد الشام، وذلك عند دخول الخليفة المعز لدين الله الفاطمي القاهرة؛

حيث كان ذلك في شهر رمضان، فخرج الأهالي لاستقباله بعد الإفطار ويتسارعون في تقديم

الهدايا له ومن بين ما قدموه الكنافة على أنها مظهر من مظاهر التكريم،

ثم إنها انتقلت بعد ذلك إلى بلاد الشام عن طريق التجَّار، وهناك ابتدع صانعو الحلويات بالشام

طرقًا أخرى لصناعة الكنافة غير التي تفنَّن بها المصريون، فأضافوا لها الجبن، خاصةً النابلسية

التي تشتهر بها مدينة نابلس، وكذلك أضافوا لها الفستق

وقاموا بالتفنن في صناعتها بطرق مختلفة.


ومما يدل على الأثر العظيم الذي أحدثته الكنافة في نفوس المجتمع المصري أن

شيخ الإسلام جلال الدين السيوطي قام بجمع ما قيل في

الكنافة في رسالةٍ سماها "منهل اللطائف في الكنافة والقطايف"،

ومع تطور صناعة الحلوى أصبحت علمًا يُدرس في مختلف الجامعات ولا تزال الكنافة والقطايف من الأكلات المحببة لكثير من الشرقيين ..

القطائف





أما القطائف فيرجع تاريخ نشأتها واختراعها إلى نفس تاريخ الكنافة وقيل هي متقدمة عليها؛

أي أن القطايف أسبق اكتشافًا من الكنافة حيث تعود إلى أواخر العهد الأموي وأول العباسي،

وفي روايات أخرى أنها تعود الى العصر الفاطمي. وقيل بل يرجع تاريخ صنعها إلى العهد المملوكي؛

حيث كان يتنافس صنَّاع الحلوى لتقديم ما هو أطيب، فابتكر أحدهم فطيرة محشوَّة بالمكسرات

وقدمها بشكلٍ جميلٍ مزينة في صحنٍ كبيرٍ ليقطفها الضيوف ومن هنا اشتق اسمها (القطايف).






ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق